محاولات إنقاص الوزن غالباً ما تشمل زيادة النشاط البدني الممارس لغرض حرق الدهون الزائدة في الجسم، فالنشاط البدني التدريبي يحفز عمل الدورة الدموية و الجهاز التنفسي و المنظومة العضلية لإنتاج الوقود و تحميله و توزيعه بواسطة كرات الدم الحمراء الأوكسجينية.
و هذا النشاط ينمي و يُفعل الحركات التقلصية للعضلات فترتفع درجة حرارة الجسم بسبب تدفق الدم و تقلص العضلات فترتفع درجة حرارة الجسم و يفرز العرق و هو عبارة عن مياه تحتوي على نسبة عالية من الأملاح المركزة و المختزنه في الجسم يتم التخلص منها بتحفيز من الغدد العرقية عن طريق الجلد الذي بدوره يبرد الجسم للمحافظة على موازنة درجة حرارته .
تمارين الكارديو و التمارين الهوائية و البدنية و غيرها تحث القلب و الرئتيين على رفع كمية الوقود المنتج و توزيعه بكفاءة أكبر على باقي أعضاء الجسم، حيث تتنشط مضخات القلب و المجاري التنفسية بصورة أسرع للحركة الجسمانية المحدثة فتزيد معدلات التمثيل الغذائي و تزداد بازدياد العمليات الحيوية في الجسم و بالأخص عمليات البناء و الهدم و هذا يؤدي إلى استهلاك الطاقة المنتجة من السعرات الحرارية المزودة للجسم عن طريق المواد الغذائية فإذا نفذت هذه الطاقة يبدأ الجسم بالبحث عن مصادر أخرى للطاقة و منها الدهون حيث يقوم بعملية حرق للدهون المختزنة لتوفير الطاقة اللازمة لمتابعة النشاط البدني الممارس فتبدأ هنا عملية حرق الدهون .
و لا ننسى أن النشاط البدني يؤدي إلى زيادة المجهود على العضلات الممرنة و بالتالي ارتفاع درجة حرارتها مما يضطر الجسم إلى إفراز العرق للتخلص من هذه الحرارة . و نستخلص مما سبق أن سبب حرق الدهون هو استهلاك كمية كبيرة من الطاقة تفوق الكمية المتوافرة و المزودة للجسم و أن التعرق هو وسيلة للحفاظ على اتزان درجة حرارة الجسم الناتجة عن تاثيرات كثيرة و منها النشاط البدني و يطلق عليها مسمى جميل و هو آلية تبريد الجسم و نتذكر أن الحمى و بعض الأدوية و التوتر و الساونا أيضاً يحفزون الجسم على التعرق فهل هذا يعني أن الجسم يخسر دهون ؟
