وفقاً لجامعة بنسلفانيا الأميركية يجب أن يكون المعدل الوسطي للدهون في الشخص البالغ يتراوح بين 15-20% ، بحيث 3% منها من الأحماض الدهنية الأساسية، والتي لا يمكن لجسمك الاستمرار بالحياة بدونها.
تعتبر نسبة الدهون والتي تكون أقل من 5% عامل خطورة لحدوث العديد من المشاكل الصحية عند الرياضيين، حيث يقوم عادةً لاعبو كمال الأجسام بخفضها لهذه النسبة قبل أيام المنافسات، ولكن يجب عليهم عدم الحفاظ على هذه النسبة في وقت الراحة لاحقاً، حيث تعتبر الدهون أساسية للجسم كما باقي المغذيات وخاصة لصحة الجهاز التناسلي والعضلي والعصبي، فماذا يحدث لو نقصت نسبة الدهون في جسمك عن الحد المطلوب؟
1- قد تميل لحصول مشاكل قلبية خطيرة
إن النقص الشديد في الدهون قد يؤثر على عمل الجهاز القلبي الوعائي بشكل طبيعي، ففي إحدى الدراسات التي نُشرت في المجلة الدولية للرياضة والفيزيولوجيا قام مجموعة من لاعبي كمال الأجسام بالتحضير لمنافسة عبر تقليل نسبة الدهون في جسمهم أقل من النسبة المسموحة، فتناقص معدل ضربات قلبهم إلى 27 ضربة في الدقيقة، أي حدث لديهم بطء في القلب وقد يؤدي هذا لحدوث الإغماء خلال المنافسة أو حتى توقف القلب المفاجئ والموت.
2- هبوط مستويات الطاقة
عند انخفاض مستويات الدهون، ستفقد مخازن الطاقة الاحتياطية ولن تشعر بالنشاط بسبب حاجة جسمك للطاقة، كما أنَّ نقص الدهون سيسبب انخفاض في مستويات هرمون الغدة الدرقية مما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب.
3- قد تشعر بالبرد فجأة
تلعب الدهون دوراً في الحفاظ على درجة حرارة الجسم وتؤمن عزل وحماية للأحشاء بفضل النسيج الشحمي، وبالتالي الفقدان الشديد للدهون قد يجعلك تشعر بالبرودة طوال الوقت، كما أنَّ خلل إنتاج الغدة الدرقية والذي يحدث عند فقدان الدهون الشديد قد يؤدي لحدوث خلل في ترموستات الجسم وحرارته الداخلية.
4- التأثير على التمرين والعضلات
بعد 20 دقيقة من التمرين الرياضي سيستهلك جسمك مخازن الكربوهيدرات من أجل الطاقة، ثم سيبدأ باستخدام الدهون ليستكمل إنتاج الطاقة خلال التمرين، فإن كانت لديك كمية قليلة جداً متوفرة من أجل الطاقة، فإن أداءك الرياضي سيصبح أصعب، وليس هذا فقط فمع انخفاض نسبة الدهون بشكل كبير فإنَّ نسبة الغليكوجين أو الكربوهيدرات المخزنة في العضلات والكبد ستنخفض، ويعد الغليكوجين ضرورياً من أجل إصلاح العضلات وتعافيها بعد التمرين، وبانخفاض مستوياته لن يحدث ذلك.
5- التأثير على هرمونات الليبتين والتستوستيرون
ستشعر بالجوع بشكل دائم، حيث أنّ نقص الدهون بشكل كبير سيقلل من مستويات هرمون الليبتين، وهو الهرمون الذي يتم إنتاجه من قبل الخلايا الدهنية ومسؤول عن شعور الشبع، وبالتالي بنقصانه سيجعلك هذا تشعر بالجوع في حال امتنعت عن تناول الدهون في غذائك ضمن الحدود الطبيعية.
إنَّ نقصان مستويات هرمون اللبتين سيؤدي إلى نقصان مستويات هرمون التستوستيرون، وهذا ما وجده البحث السابق أيضاً والذي نُشر في المجلة الدولية للرياضة والفيزيولوجيا حيث كانت مستويات هرمون التستوستيرون للاعبي كمال الأجسام الذين أنقصوا نسبة الدهون في جسمهم قبل المنافسات منخفضة خلال الدراسة، وإنَّ انخفاض التستوستيرون يعني أيضاً نقص في قوة وكتلة العضلات، وقد احتاجوا حوالي 6 أشهر لإعادة بنائها.
قد يؤثر نقص الدهون في جسمك أيضاً على صحة العظام والجلد كما قد يجعلك بمزاج سيء، لذا حاول دائماً الحصول على نظام غذائي متوازن فيه كل العناصر الغذائية حتى في الفترة التي تمارس خلالها التنشيف يجب عدم الامتناع عن تناول الدهون وإنما تناولها ضمن النسب المسموحة لتبقى حياتك صحية.