التغذية

الفوائد الصحية و القيمة الغذائية للبقدونس (المعدنوس)

يعتبر البقدونس او المعدنوس قنبلة صحية حقيقية، فقد أظهرت أبحاث أجريت مؤخراً أن البقدونس يعتبر إحدى الأعشاب الطبية الثلاثة الأفضل (إلى جانب الثوم والقراص). وعلى الرغم من كل هذا، فالقليلين من يأكلون البقدونس هكذا وحده، ومن يقومون بهذا غالباً ما يستخدمون البقدونس لانعاش الفم خاصة بعد تناول وجبة دسمة أو ثوم. بالاضافة لفوائد اخرى وهي تشمل:

1- مفيد لصحة الجهاز الهضمي والكبد

يساهم تناول البقدونس يومياً في دعم صحة الجهاز الهضمي ويرجع ذلك جزئياً إلى دوره في دعم الكبد.

فهو يزيد من مستويات الجلوتاثيون المضاد للأكسدة الرئيسية في الكبد وتدعم أيضا أنزيمات مضادة للأكسدة الأخرى.

وقد ثبت ان البقدونس يمكن ان يعمل على تجديد أنسجة الكبد بعد الأضرار الناجمة عن الأمراض المزمنة.

2- يقلل مستويات السكر في الدم

قد ثبت أن البقدونس يخفض مستويات الجلوكوز في الدم في دراسات مختلفة.

ويستخدم كعلاج بديل لمرض السكري من النوع الاول في بعض البلدان.

3- يحسن رائحة النفس الجسم

البقدونس غني بالكلوروفيل وهو يمنح الجسم رائحة جميلة ويعتبر معطر للنفس.

يعمل الكلوروفيل كمضاد للطفرات ويقلل من البكتيريا المسببة للرائحة المسؤولة عن إنتاج رائحة الفم الكريهة ورائحة الجسم. فالبقدونس يعمل على التقليل من رائحة الجسم.

4- يخفض ضغط الدم

من المعروف أيضا أن البقدونس يعمل كمدر للبول ويقلل من ضغط الدم. يزيد من إفراز الصوديوم والماء من خلال البول وزيادة إعادة امتصاص البوتاسيوم في الكليتين. هذا مفيد بشكل خاص لأي شخص يعاني من ضعف الدورة الدموية، تورم، السيلوليت، مشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى.

5- يحارب السرطان

تحتوي أوراق البقدونس الطازجة على مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة، بما في ذلك الفلافونويد، الكاروتينات، حامض الأسكوربيك (فيتامين ج) وتوكوفيرول. تحمي هذه المكونات الجسم من الجذور الحرة، وهي جزيئات تضر الخلايا السليمة وتؤدي إلى تطور السرطان.

يتوفر الكالسيوم في المقدونس لدرجة قد يفوق ما يحتويه الحليب الذي اشتهر به، إذ أننا نجد في سائل الحليب، ما يقدرونه بمئة وخمسين(150) مليجراما في كل مئة سنتيمتر مكعب منه، فيما مئة جرام من المقدونس يصل فيها إلى 195 مليجراما،

إضافة إلى نسبة عالية من أملاح الحديد التي تصل إلى 5 مليجرامات في المئة جرام، ولو تأملنا في تركيب الكبد، وهو أغنى مصادر الحديد المتداولة، لوجدناه لا يزيد على ثمانية مليجرامات فقط، فيما اشتهر السبانخ وهو لا يزيد في محتواه على ثلاثة من نوع لا يصلح للامتصاص والاستفادة.

أما ما يتميز به المقدونس على غيره فهو ما يحتويه من فيتامين (أ) وفيتامين(ج). فالأول منهما (أي فيتامين أ) نجد منه في المقدونس قدرا يعادل 918 ميكروجراما، وهو قدر يتعدى حاجة الإنسان البالغ الأساسية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، فتضع الحد الأدنى لها 750 ميكروجراما، إن ثراء المقدونس بفيتامين (أ) لا يتجاوز إلا الجرجير والخبيزة والجزر ويسبقها بمراحل تركيب الكبد الذي يصل إلى سبعة آلاف ميكروجرام (7000) في كل مئة جرام منه.

أما الأمر الذي قد يثير الدهشة، فهو ما يحتويه المقدونس من فيتامين (ج) وهو الفيتامين المانع للإسقربوط، إذ ما تحتويه مئة جرام من المقدونس الطازج يقدرونه بمئة وثمانين (180) مليجراما وهذا قدر يفوق ما يحتويه ذاتُ الوزن منالبرتقال أو الليمون الذين اشتهرا به بمعنى أن قدرا من المقدونس يحوي من فيتامين (ج) ثلاثة أضعاف ما يوازيه من البرتقال في حين أن حاجة الإنسان اليومية لرجل بالغ لا تتعدى ثلاثين مليجراما حسب تقدير منظمة الصحة العالمية.

ولعل الشرط الوحيد هو أن يكون طازجا، لأن محتواه من الفيتامينات يتدنَّى إلى مقادير لا قيمة لها إذا أصابه الذبول

To Top