التغذية

هل من الأفضل خلط مكمل البروتين بالحليب ؟

يؤدي تحضير مخفوق المسحوق البروتيني مثل الواي بروتين عند خلطه بالحليب إلى مزج البروتينين الأساسيين في الحليب معاً وهما الكازيين والواي بروتين، وبالتالي سيصبح أكثر فعالية في بناء العضلات وتحقيق الاستشفاء العضلي فيما لو تم استخدام الواي بروتين لوحده، كما أنَّ الحليب يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية والتي لا يستطيع الجسم تصنيعها ويحتاج إليها يومياً، وتعد أحماضاً سريعة الهضم في الجسم.

إنَّ إضافة الحليب إلى الواي بروتين يرفع من محتوى البروتين في المخفوق بمقدار 8 غ في الكوب الواحد، كما أنَّ إضافة الحليب تزيد من محتوى الدهون والكربوهيدرات في المخفوق البروتيني، حيث أنَّ 200 مل من الحليب الكامل تضيف إلى المخفوق 7 غ دهون و 10 غ كربوهيدرات، وبما أنَّه يحدث إصلاح للعضلات خلال النوم، يمكن خلط الواي بروتين مع كمية صغيرة من الحليب وتناوله قبل النوم، ولكن يجب الانتباه لنوعية مكمل الواي بروتين ومحتواه من الكربوهيدرات، حيث يزيد الحليب المضاف حوالي 10-12غ كربوهيدرات إلى المخفوق الواحد.

تحتوي المساحيق البروتينية عادةً على نسبة السعرات الحرارية تتراوح بين 80-100 سعرة حرارية في السكوب الواحد، وعند إضافة الحليب المقشود أو قليل الدسم يزيد من محتوى السعرات الحرارية للمسحوق البروتيني بمقدار 83 إلى 122 سعرة حرارية في الكوب الواحد، أما تحضير المخفوق بالبروتين الكامل يضيف إلى المسحوق البروتيني 149 سعرة حرارية في الكوب الواحد.

مما سبق، إن كنتَ من الأشخاص الذين يقللون مدخول الكربوهيدرات إلى غذائهم أو يتبعون حمية معينة توصي بعدم استهلاك كميات كبيرة من السعرات الحرارية، يمكنك تحضير مخفوق البروتين بالماء بدلاً من الحليب ، ونشير إلى أنَّ بعض أنواع مساحيق البروتين قد لا تختلط بشكل جيد مع الحليب لذا يفضل خلطها بالماء لتحضير المخفوق البروتيني، فمثلاً يعد الواي بروتين من المساحيق سهلة الخلط بالماء أكثر مقارنة بالحليب.

ويجب الانتباه أيضاً إذا كنتَ من الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه بروتينات الحليب أو اتجاه سكر اللاكتوز في الحليب، يمكنك استخدام الماء أو حليب جوز الهند أو اللوز كبدائل عند تحضير مخفوق البروتين.

 

نشير في النهاية إلى أنَّه إذا كنت ترغب في تناول البروتين بعد التمرين، يفضل تحضيره بالماء ليكون سريع الامتصاص ويساعد في إصلاح العضلات بسرعة، ولكن عند تناول مخفوق البروتين بالحليب يصبح امتصاصه أبطأ مما يجعل تناوله مفضلاً أكثر صباحاً أو قبل النوم.

To Top