سواء شعرت بألم في الكوع أثناء ممارسة التمارين أو بعدها، يشير هذا الألم إلى وجود خطأ في الطريقة التي تقوم بها بالتمارين.
السبب الأكثر شيوعًا لحدوث هذا الألم هو أداء التمارين الشاقة التي تضع ضغطًا زائدًا على منطقة الكوع والأوتار والعضلات المحيطة، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى التهابات أو ضرر في الأنسجة المحيطة بالكوع.
علاج ألم الكوع أثناء التمرين
إذا كنت تعاني من ألم حاد في الكوع ولا تستطيع تحمله لفترات طويلة ولا يتحسن الألم مع مرور الوقت، يجب استشارة طبيب فورًا وتجنب أي نشاط بدني حتى تحصل على العلاج المناسب.
في حالة ألم الكوع غير الحاد وغير الخطير، يمكن اتخاذ عدد من الإجراءات التالية:
الإحماء قبل كل تمرين:
يعتبر الإحماء قبل التمارين أمرًا هامًا لتجنب الإصابات الرياضية الخطيرة. يجب أن تخصص وقتًا كافيًا للإحماء قبل كل جلسة تدريبية، فهذا ليس مضيعة للوقت، بل هو جزء أساسي لتحسين الأداء وتقليل خطر الإصابات في الكوع والمفاصل بشكل عام. يُنصح بالحصول على عشر دقائق على الأقل لإحماء الجسم بشكل كامل.
تعلم الأداء الصحيح للتمارين:
لا يوجد مشكلة في ضبط أداءك أثناء التمرين إذا شعرت بألم في الكوع. يفضل أن تطلب المساعدة من مدرب أو شخص ذو خبرة لمراقبتك وتقديم الملاحظات التصحيحية لضبط أداء التمارين وتجنب وضع ضغط وإجهاد زائد على الكوع والمفاصل.
تدليك الكوع:
قد يكون التدليك هو أحد الحلول الفعالة للتخلص من ألم المفاصل والكوع. من الأفضل استشارة خبير مدلك لتحقيق أفضل النتائج، ولكن لا يوجد مشكلة في تنفيذ حركات التدليك الخفيفة بنفسك على مدار اليوم، مع استخدام بعض الكريمات المخصصةللتخفيف من الألم وتحسين ترويت الدم إلى المنطقة.
تطبيق الثلج:
قد يساعد تطبيق الثلج على تقليل الالتهاب والألم في الكوع. يمكنك وضع كيس الثلج أو حزمة الثلج المغلفة في منشفة رقيقة ووضعها على الكوع لمدة 15-20 دقيقة عدة مرات في اليوم.
الراحة والاسترخاء:
يجب أن تمنح الكوع وقتًا كافيًا للراحة والاسترخاء بعد التمرين. قد يكون من الضروري تقليل نشاط الكوع المؤلم وتجنب الممارسات التي تزيد من الألم.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs):
يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين في تخفيف الألم والتورم في الكوع. يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء للتأكد من الجرعة المناسبة والتحذيرات المتعلقة.
إذا استمر الألم في الكوع أثناء التمرين ولم تتحسن الأعراض مع العلاجات المنزلية المذكورة أعلاه، فيجب عليك استشارة طبيب متخصص في العلاج الطبيعي أو طبيب العظام لتقييم الحالة بشكل أفضل وتوجيهك للعلاج المناسب.
من الأهمية بمكان أن تتخذ تدابير احترازية وتعمل على تقوية عضلات الكوع وتحسين مرونته. يمكن لمدرب اللياقة البدنية أو العلاج الطبيعي أن يساعدك في تطوير برنامج تمارين مناسب لتقوية الكوع والمفاصل المحيطة به.
هام: يجب عليك استشارة الطبيب إذا كان لديك ألم حاد وشديد في الكوع أثناء التمرين أو إذا استمر الألم لفترة طويلة ولم يتحسن مع العلاج المنزلي. يتم تقديم هذه المعلومات للإشارة فقط ولا يجب استبدالها بنصيحة طبية مؤهلة.
