الإستشفاء العضلي هو أمر لا يقل أهمية عن التمرين، وأفضل وقت تستشفي فيه العضلات هو وقت النوم العميق، لذلك من المهم أن تكون على دراية بعادات نومك ومعرفة الفوائد المحتملة التي قد تحصل عليها عندما تنام جيداً وأضرار عدم الحصول على قسط كافي من النوم.
هناك خمس مراحل للنوم وسَيتيح لك فهم هذه المراحل معرفة كيف تؤثر إضطرابات النوم على صحتك وعلى الاستشفاء العضلي.
المرحلة الأولى:
تبدأ هذه المرحلة عندما يبدأ الشخص في الشعور بالنعاس في وقت متأخر من الليل أثناء مشاهدة التلفاز أو قراءة كتاب أو غيرها من العادات وتتميز هذه المرحلة تباطؤ نشاط الدماغ واسترخاء العضلات، ومن السهل جداً أن تستيقظ خلال هذه المرحلة، وتكون حرمة العين سريعة في هذه المرحلة.
المرحلة الثانية:
خلال المرحلة الثانية من النوم يزداد تباطؤ نشاط الدماغ والعضلات وتقل حركة العين وتبدأ هذه المرحلة عادة بعد 15-30 دقيقة من نومك وفي هذه المرحلة يمكن أيضاً أيقاظك بسهولة وقد تكون نشيطاً إلى حد ما.
المراحل 3-4:
خلال هذا الوقت ينخفض نشاط الدماغ والعضلات بشكل ملحوظ ومن المحتمل أن تبدأ هذه المراحل بعد 45 دقيقة من بداية المرحلة الأولى، ومن الصعب أن تستيقظ في هذه المرحلة وإذا إستيقظت عادة ما تكون غاضباً.
المرحلة الخامسة:
عندما تحلم يكون الحلم في هذه المرحلة، فخِلال هذه المرحلة يكون الدماغ نشيط جداً ومع ذلك تكون عضلات الجسم مشلولة وخلال هذا الوقت يزداد معدل ضربات القلب ويرتفع ضغط الدم ويصبح معدل تنفسك أسرع، وعادة ما تبدأ هذه المرحلة بعد 90 دقيقة من بداية النوم.
تحدث عملية استشفاء العضلات في كل من المراحل الثانية والثالثة والرابعة وتكون في أقصها في المرحلة الرابعة وتتميز بانخفاض ضغط الدم وضربات القلب ويكون نشاط الدماغ قليل، ويكون وصول الأكسجين والمواد الغذائية للعضلات في أقصها مما يساعد على النمو وبناء العضلات. تشكل المرحلة الرابعة ما يقارب 50% من معدل ساعات نومك. بينما المرحلة الخامسة مرحلة الحلم لا تتجاوز 5% من معدل ساعات نومك.
أهمية النوم
يلعب النوم دورًا حاسمًا في الصحة طوال حياتك، وشعورك وأنت مستيقظ غالباً ما يعتمد على جودة نومك، وأيضاً إستشفائك العضلي يعتمد على نومك حيث أن بناء الانسجة العضلية الجديدة وإصلاح عضلاتك وأعضائك هي عملية تحدث أثناء النوم، وجسمك أيضاً يجدد الهرمونات البنائية الرئيسية والنواقل العصبية خلال النوم وهذا كله ضروري جداً من أجل بناء العضلات في لعبة كمال الأجسام.
ماذا إذا لم أنام جيداً؟
عندما لا تحصل على قسط كافي من النوم فقد تتسبب في هدم العضلات، لذا عليك بالحصول على قسط كافي من النوم حتى لا تحرم جسمك من القدرة على التعافي والنمو وإليك بعض الآثار الجانبية الأخرى المحتملة عندما لا تحصل على قسط كافي من النوم:
- صعوبة في التركيز
- تقلبات المزاج
- ضعف المناعة
- إرتفاع ضغط الدم
- زيادة خطر مرض السكري
- زيادة الوزن
كيف تنام جيداً؟
كي تحسن من جودة نومك عليك بتحسين عادات النوم فمثلاً قم بإعداد غرفتك كي تكون مناسبة للنوم، إغلق الأجهزة الإلكترونية القريبة منك واضبط درجة حرارة الغرفة بالمروحة أو التكييف أو المدفأة وإغلق جميع الأضواء لأن وجود الضوء يقلل من إفراز الميلاتونين وهو الذي يجعلك تشعر بالنعاس، ولاتنسى أن تتجنب تناول الوجبات الثقيلة قبل النوم حتى لا تؤثر على نومك، ويمكنك تناول محفزات هرمون النمو فهي تحتوي على مكونات فعالة لتحسين نومك بصورة كبيرة.
الوقت المناسب للنوم
أفضل وقت للنوم هو في الليل بكل تأكيد ويمكنك الذهاب إلى غرفتك الساعة العاشرة فهو وقت جيد جداً للنوم، وعند نومك في هذا الوقت سوف تلاحظ أنك تستيقظ نشيطاً، وفي الليل تكون جودة النوم أفضل بكثير من النوم نهاراً للهدوء وعدم وجود الأضواء وغيرها من الأمور.